Business is booming.

تصريح الجبهة الشعبية للديمقراطية والعدالة بمناسبة ذكرى الفاتح من سبتمبر

في الوقت الذي نحي و نحتفل فيه بالذكرى ال 62 لإنطلاق كفاحنا المسلح  ينبغي  أن نبرز المعنى و الأهمية التاريخية  التي لاتضمحل لهذه الذكرى .

تعد الفاتح من سبتمر  في التقويم الإرتري  يوم  للذكرى  والعهد  وهي عيد وطني  له دور راسخ وبالتالي يتم الإحتفال به  بحفاوة  من قبل الشعب الإرتري  في الداخل والمهجر بإعتباره  جزءاً من موروثنا الوطني.

إستطاعت إرتريا بنضالها الطويل والذي كان يقال  عنه بأنه  نضال لايطاق، التخلص بقوتها وصمودها من الأوضاع المزرية  للإحتلال  فارضة وجودها  لتولد  بكفاحها مجدداً من الرمضاء،كما أفشلت بعد الإستقلال الغزوات المتواصلة  وتصدت  للعدائيات الخارجية وأكدت وجودها المستقل بكفاحها  والآن أيضاً  تكافح بالثقة  والإعتماد على  نفسها من أجل  بناء مستقبل يسوده  الرخاء والإزدهار,فهي دولة مكافحة معروفة بالصمود والتصدي.

ان أكثر ما يتم إحياءه ووضعه  في الأولوية  بإرتريا هو القوة الناعمة كالرؤية والوعي والثبات على الهدف  والوحدة والصمود والتحمل  والشجاعة,هذه القوة الناعمة  هي أساس الوطن والمحققة للتنمية والرخاء.

وإدراكاً منهم لذلك يسعى أعداءنا لإضعاف وإضمحلال  قوتنا الناعمة هذه بالتآمر والضغوط  والإستماتة في  تشويهنا  وشن حرب نفسية علينا.

من المعروف أنه اذا لم يرتكز الكفاح على أساس سليم ويتجه نحو الإتجاه الصحيح  فإنه يصبح بلافائدة وغير قادر على تحقيق النصر  وهذا تأكد  بجلاء في كفاح الشعب الإرتري بتجربة مريرة,حيث ان السنوات الأولى لنضالنا المسلح لم تتطور فيها رؤية وطنية وبرنامج  وتأطير وقيادة  واضحة، وان الإضطرابات والحرب الأهلية التي تم تجاوزها خير دليل على ذلك.

ولكن نظراً لبناء مسيرة الكفاح هذه , تنظيم الجبهة الشعبية كتنظيم طليعي  وتطويرها لرؤية وبرنامج وتأطير وقيادة  ثورية فاعلة ,أختتم كفاحنا  التحرري بالنصر.

والان أيضاً ومن أجل  بناء وطن  يتناسب مع تطلعاتنا  العريضة وإستشهادنا الغالي لابد ان يستمر كفاحنا ،ويجب ان ننتصر  بصمود ونضال  لايعرف الكلل  وفق الرؤية والبرنامج  الموضح في ميثاقنا الوطني .

وفي هذا النضال  ينبغي على الجبهة الشعبية  ان تنفذ مهمتها التاريخية  كحامل للأمانة والضامن لمؤسسة الوحدة  وحقوق الشعب الإرتري  بالنضال ضد كل الأعمال والتوجهات دون الوطنية الضيقة والتقسيمية ولعب دور طليعي في بناء إرتريا الموحدة والمزدهرة.

إن المهمة   والمسؤولية  الملقاة على الجبهة الشعبية  في بناء الوطن لم تأتي كخيار وإنما هي واقع قرره التاريخ ,وبرؤية عميقة  فإن الجبهة الشعبية هي مركز جذب  للسياسة الوطنية  وعليه فإن إستمرارها وتقويتها هو مطلب تاريخي يحقق المصالح الأساسية للشعب الإرتري  ويخدم  تطوره الشامل .

الجبهة الشعبية ظلت مخلصة لمصالحها دون ان تنعزل عن الشعب ولابد لها ان تستمرفي  مهمتها  لبناء إرتريا القوية والمتطورة   التي تسودها العدالة الإجتماعية بالإرتكاز   على المشاركة الواسعة للشعب   .

في اليوم  الذي نحيي فيه الذكرى الـ 62  من الواجب ان نتذكر ونعتز بتلك المسيرة الطويلة والناجحة التي خضناها ،ومن خلال التطلع للأمام وتقوية إستقلالنا وسيادتنا عبر المشاركة    الواسعة والمؤطرة والصامدة لشعبنا  ,هانحن الآن نعمل  لبناء إقتصاد وطني قوي أساسه العدالة الإجتماعية  ومركزه الشعب .

إرتريا  تاريخياً هي الدولة التي تساهم مساهمة متواضعة حسب قدرتها في التعاون والإستقرار الإقليمي و إيجاد نظام عالمي حديث وعادل  مبني على المساواة  والتكامل,كما تعمل بإخلاص من أجل  إرساء السلام  والتعاون بين الشعوب.

ونظراً لأن أقليمنا الآن أيضاً يعج بالصراعات  وحالة عدم الإستقرار لابد ان تجتهد  إرتريا دون كلل او ملل  وفق نهجها الثابت من اجل ترسيخ  السلام والإستقرار الإقليمي  وفوق هذا وذاك بناء نظام إقليمي  جديد للتعاون والتنسيق ،وبالمثل أيضاً على المستوى العالمي , ففي الوقت الذي يدخل فيه نظام القطب الواحد خلال مرحلته الإنتقالية  هذه في  حالة الإضطراب  والتدهور,تكافح إرتريا مع كل  الشعوب والقوى المحبة للعدل والسلام ضد   قوى الهيمنة  والإستحواذ والتي تقاد من  قبل القلة   أصحاب المصلحة الخاصة,حيث يتطلب منها ان تقوم بدورها في بناء نظام عالمي  عادل  مبني على الإستقلال والمساواة.

في الفاتح من  سبتمبر الحالي الذي نحي فيه  الذكرى  الـ62 لميلاد كفاحنا التحرري المسلح  يجب ان نتذكر ذلك  النضال القوي  الذي خضناه والإستشهاد الذي دفعناه  من أجل تحقيق الهدف الجماهيري  والعدالة والكرامة الإنسانية بإعتبار  ان ذلك  هو أساس تطورنا الوطني المستقل ,وعلينا  عهد بأن نعوض ذلك  ببناء إرتريا المتطورة.

والجبهة الشعبية  وكسابق عهدها    ستواصل نضالها  الأن أيضاً  لتنفيذ  مهمتها التاريخية  بالإعتماد على مشاركة  وتعاضد   الشعب الإرتري  وذلك من خلال العمل بإخلاص وبكامل قدراتها لبناء إرتريا  وخلق جيل كفوء  يمكنه تقبل الأمانة والعمل على  مواصلة التاريخ و إنشاء مؤسسات وطنية قوية.

سننفذ أمانة الفاتح من سبتمبر ببناء إرتريا المتطورة.

فلنعوض شهداءنا  بالعمل

النصر للجماهير

الجبهةالشعبيةللديمقراطيةوالعدالة

الفاتح من سبتمر 2023م

أسمرا

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More